bayla Admin
عدد الرسائل : 47 الموقع : www.bayla.fr.gd العمل/الترفيه : التدريس والنقد نقاط : 28693 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: الشاعر أحمد مطر الإثنين 25 مايو 2009 - 9:05 | |
| أحمد مطر شاعر عراقي الجنسية ولد سنة1954 ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة ، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد مشحونة بقوة عالية من التحريض، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة وفي رحاب جريدة القبس عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي،ليجد كلّ منهما في الآخرتوافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف،غيباً، أن الآخر يكره مايكره ويحب مايحب، وكثيراً ماكانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي،الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت، وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه. ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها. ومن عيون شعره: جَسَّ الطبيبُ خافقي وقالَ لي: هَلْ ها هُنا الأَلمْ؟ قلتُ له: نَعَمْ فَشَقَّ بالمِشرَطِ جيبَ مِعْطفي وأخْرجَ القَلَمْ! هَزَّ الطبيبُ رأسَهُ.. وَمالَ وابتَسَمْ وَقالَ لي: ليسَ سِوى قَلَمْ فَقلتُ: لا يا سيّدي هذا يَدٌ.. وَفمْ رَصاصةٌ.. وَدَمْ وَتُهمَةٌ سافِرَةٌ.. تَمشي بلا قَدَمْ | |
|