bayla Admin
عدد الرسائل : 47 الموقع : www.bayla.fr.gd العمل/الترفيه : التدريس والنقد نقاط : 27688 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: اتقوا شر الغيبة الجمعة 10 يوليو 2009 - 17:18 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الغيبة عرَّفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " ذكرك أخاك بما يكره " أي وهو غائب ، صحيح أبي داود .ومن يقع في الغيبة وفي الخوض بأعراض الناس فهذا قد نُفِيَ عنه الإيمان على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم حيث صعد المنبر ونادى بصوت رفيع فقال " يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله " صحيح الترغيب وفي رواية " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته " صحيح أبي داود . ومن يقع في الغيبة يُعَد من أكلة لحوم البشر وهم أموات بنص القرآن ، قال تعالى { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ } (الحجرات: من الآية12) وجاء عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم " صحيح الترغيب.من المعلوم من السنة المطهرة أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، فماذا عن خلوف فم المغتاب ؟ استمع لهذا الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين " فماذا عن عقابه ؟ - ذكرنا الحديث السالف الذكر الذين يخمشون وجوههم وصدورهم – وكذلك جاء عن يعلى بن سيابة رضي الله عنه أنه عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال إن هذا كان يأكل لحوم الناس صحيح الترغيب وليس العذاب على المغتاب فحسب ، بل وعلى كل من جلس مجلساً يُنال فيه أعراض الناس ويؤكل فيه لحومهم ، وإن كان لم يشاركهم فيما هم فيه ولكنه لم ينكر عليهم مع قدرته على ذلك ، فقد جاء في السلسلة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فجلد جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال على ما جلدتموني قالوا إنك صليت واحدة بغير طهورومررت على مظلوم ولم تنصره " السلسلة الصحيحة في مقابل ذلك أنظر كم هو ثواب من يدفع الغيبة عن أخيه المسلم ، استمع إلى حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار " صحيح الترغيب وقال أيضاً " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " كتبه الشيخ أحمد رزوق
| |
|